كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقريره للعام ٢٠٠٧ أن سكان مدينة القاهرة زاد عددهم بصورة هائلة خلال العقود الثلاثة الأخيرة من ٦.٤ مليون نسمة عام ١٩٧٥ إلي ١١.١ مليون نسمة عام ٢٠٠٥، مشيراً إلي وجود ١٢٢١ منطقة عشوائية مثل عزبة الهجانة تأوي عدداً يتراوح بين ١٢ و١٥ مليون نسمة من إجمالي عدد السكان البالغ ٧٧ مليون نسمة.
وأضاف أن الفقراء الذين يسكنون هذه العشوائيات يعيشون في بيئة غير صحية بسبب سوء الصرف الصحي وعدم وجود مياه نقية والتكدس وسوء التهوية في بيئتي المعيشة والعمل بسبب تلوث الهواء الصناعي ونقص الغذاء مما يضعف مقاومتهم للأمراض.
ونوه التقرير إلي جهود الحكومة المصرية لتحويل الهجرة من الريف بعيداً عن من مصر الكبيرة عن طريق إقامة مشروعات للتنمية وتوفير إسكان منخفض التكاليف في المدن الجديدة الواقعة بمنطقة القاهرة وحدها والتي استوعبت ١.٢ مليون نسمة كان سينتهي بهم الأمر لسكن العشوائيات.
وعلي المستوي العالمي توقع التقرير أن يدخل سكان الكرة الأرضية هذا العام مرحلة تاريخية غير مرئية، ولكنها خطيرة تتمثل في أن أكثر من نصف البشر «حوالي ٣.٣ مليار نسمة» سيعيشون في المناطق الحضرية، لافتاً إلي أن عدد سكان الحضر سيبلغ خمسة مليارات نسمة بحلول عام ٢٠٣٠.
وقال التقرير إنه مع زيادة سكان الحضر زيادة سريعة من ٢٢٠ مليون نسمة إلي ٣.٨ مليار نسمة علي امتداد العشرين عاماً الماضية فإن العقود المقبلة ستشهد نمواً حضرياً غير مسبوق في العالم النامي، خاصة في أفريقيا وآسيا.
ولفت إلي أن الفقراء سيشكلون قطاعاً كبيراً من النمو الحضري في المستقبل وأن معظم هذا النمو، ينتج الآن من الزيادة الطبيعية في عدد السكان «زيادة المواليد عن الوفيات» أكثر مما ينبع من الهجرة، بينما سيعيش مئات الملايين في حالة فقر بمدن منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل مما سيجعل أكثر من نصف سكان الحضر يعيشون تحت خط الفقر في كل من أنجولا وأرمينيا وأذربيجان وبوليفيا وتشاد وكولومبيا وجورجيا وجواتيمالا وهايتي ومدغشقر ومالاوي وموزمبيق والنيجير وسيراليون وزامبيا، كما يعيش تحت خط الفقر حالياً بنسبة تتراوح بين ٤٠% و٥٠% من السكان دول مثل بوروندي والسلفادور وزامبيا وكينيا ومولدوفا والجمهورية القرغيزية.
وحذر التقرير من أن الفقر في الريف يتزايد بسرعة أكبر من السرعة التي يتزايد بها في المناطق الحضرية. وقال إن التحضر يزيد من إمكانية حصول الفتاة علي التعليم وبالتالي فإن المرأة المتعلمة تتزوج في سن متأخرة، تنجب أطفالاً أقل ولكنهم أوفر صحة.